المستحيل

لا وعمق السرّ في عينيك ما كان غراما

وانكفاءاتي ونزفي وأناشيدي اليتامى

لم تكن صرخة قيسٍ خلف ليلى

ففؤادي لم يعد للحبّ أهلا،

إنما يسحق قلبي من قديم، من قديم

سعيه الدائب للوهم وشوق للسديم

قبل أن يسمع عن قيس وليلى

كان هذا القلب طفلا

حينما انسلّت إليه خلسة إحدى الليالي

رغبةٌ غامضةٌ ألقته في مدّ المحالِ

أن يطول القمرا

وبكى مذ شعرا

أن سيبقى أبداً في أسر صدري

بعدها لوّنَ بالمأساة عمري.

فإذا هزّتك مني يا صديقة

عبر صمت الليل صرخات غريقة

فاسمعيها وابكِ من أجلي ولكن لا تجيبي

فزهور الحبّ لن تنمو في روحي الجديبِ.

أنت لو جئت سينساك فؤادي

تحت وقع السوط ينشقُّ ينادي

يتمنى حبّ أخرى لا تطال

لن تخليه غوايات المحال

وكفاني أنني سمّرتُ لم أخترْ لآلام الصليب

فاسمعيني وابكِ من أجلي ولكن لا تجيبي.