حلولية

كان المساءْ

نَهْنَهَةً طريَّةً تنسلُّ في مجاهلِ السماءْ

وواحداً مثَّلتُ فوقَ ضجعةِ الخليجْ

للحظةٍ منسيّةٍ بغيِر ما يقينْ

‏تراشقتْ في خاطري أصداءْ

أنا الحزينُ أم هي الأشياءْ؟

خطوتُ خطوتيْن

أسِفتُ أنْ وَطِئتُ فوقَ مهجةِ السكينةْ

ظننتُ أنّني

أعودُ والزمانَ للوراءْ

من قبل ألف دورةٍ وقفتُ والمساءْ

نهنهة طريّةً تنسلُّ في مجاهل السماءْ

عيناي أين كانتا؟

غيَّبَني السؤالْ

‏أنا أكون

‏لم أكن

‏وحين لا أكون

‏من الذي يرى الخليج والصخورَ والفضاءْ؟

لعلَّها،

‏لعلَّها الأشياءْ

ترى إلى الا‏شياءْ