شهوة التراب

(قال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من

لحمي, هذه تدعى امرأة لأنها من امريء أخذت

, لذلك يترك الرجل آباه وآمه ويلتصق بامرآته

ويكونان جساأ واحدأ).

‏(الاصحاح الثاني: سفر التكوين)

هنا معي

‏ياضلعي المقدود بين أضلعي

مفقودتي

‏كنا نجوس رفة

صدى لوقع رفة

‏تهويمة في خاطر الاشياء،

أنفاسنا

‏أفكارنا

‏أبرا من سكينة الاشياء

في مطلق العراء.

‏هنا معي

‏هنا معي

‏يا ضلعي المقدود بين أضلعي

تأتيني

عيناك تندى لهفة شهية السؤال

مدى أحاسيسي إليك فأسألي

‏ما لم يطف ببال.

‏و تسألين

‏تسألين بينما

‏تموج في عينيك وقع رفة

صدى انفلات رفة

‏نجوس في سكينة الاشياء

ثانية ننسل عائدين

‏نمج الاله في عذرية العراء

لكننا

‏ ما أوغل الحنين ها هنا

وجها لوجه ها هنا

‏من أجل عينيك أحب سقطتي

أحب أرضي التراب هذه

وخبزي المجبول بالعناء

‏أرضي التي ورثتها

‏من شهوة السؤال في عينيك للمحرم،

ملعونة أحبها

‏يدفق حبا قلبها

أغنية لا ‏تنتهي

‏لا تنتهي

هنا معي

‏يا ضلعي الأحب بين أضلعي.