ما لم يقل عن شهرزاد

شهرزادْ

‏لِمْ أُسِرَّتْ بي حَكاياكِ إلى أمسٍ دَفينْ؟

عبر سردابٍ مِن الأوهامِ يفضي ليقينْ

فإذا بي مثقلٌ أحملُ في جنبيَ سرّا

ليس يدري

‏عن خفيّاتِ لياليكِ الطويلةْ.

(ألفُ ليلةْ

‏كلُّ ليلةْ

حلمُك الأوحدُ أن تبقى لليلةْ).

قصةٌ تُروى ومذ كنّا صِغارا

حملتْنا لأراضي الجنِّ

‏عبرَ الريح والأنواء في عرضِ البحارْ.

وحَبَبْناكَ

‏حَبَبْناكَ كثيراً

وسهرْنا ليلةً في إثر أخرى

لهفةً نسألُ عمَّا

‏كانَ من أمرٍ أخيرا

‏وعفا من بعد ألفٍ شهرَيارْ

ففرحنا.

في بلادي، حيث عينُ الطفل والشيخِ سواءٌ

دعوةٌ تحيا على وعد انتصارْ.

‏شهرزادي

‏شهرزادي يا صديقةْ

قيل ما قيل ووحدي

‏أنتَ أسررتَ إليهِ بالحقيقةْ

ألف ليلةْ

كلُّ ليلةْ

‏حلمُك الأوحد أن تبقي لليلةْ.

فإذا ما الدِّيكُ صاحْ

‏معلِنا للكونِ ميلادَ صباحْ

نمتَ والموتُ سويّاً في فراشٍ

ألف ليلةْ

غاضَ في عينيكَ إيماضُ التصبّي

واستوتْ كل المذاقاتِ

‏فمرٌّ مثل عذبِ.

‏بعدها كان وما كان صباح ٌ

أنت فيه بعضُ ذكرى عن صبيةْ

أين منها شهرزادْ.

‏شهرزادي

‏خدعةٌ ضلَّلَتِ الآذانَ عمرا

ورَستْ في خاطرِ التاريخ دهرا

إن عفا من بعد ألفٍ شهريارْ

وسنبقى

‏في بلادي حيث عين الطفل والشيخ سواء

دعوةٌ تحيا على وعدِ انتصارْ

‏كلَّما دقَّ على الأفقِ شتاء

‏نتسلى بحكاياك الشجيّةْ

‏ونغني لانتصارْ

‏لم يكن يوماً ولا يرجى انتصارْ

تحت عينَيْ شهريارْ