مرحبا

رغم أن الحبَّ ماتْ

رغم أن الذكرياتْ

لم تعد شيئاً ثمينا

ما الذي نخسر إن نحن التقينا؟

ابتسمنا وانحنينا

وهمسنا مرحبا

ومضينا

ليس يُدرَى ما الذي نضمرهُ

في خافقينا

مرحباً كاذبةً نُسكتُ فيها الناسَ

حتى لا يقالْ

«آهِ يا عيني على الأحبابِ

عشَّاقِ الخيالْ»

وحدنا نعلم أنَّا

افترقنا

وانتهى ما كان من حبٍّ قديم

يومَ قلناها معًا

«حبُّنا كان خرافه»

نحن كفنَّاه بالصَّمتِ

ضنَنَّا أن نُريقَ الأدمعا

وافترقنا

غير أن الآخرينْ

أعينٌ مفتوحةٌ دوماً علينا

فدعينا

نمنُع الألسنَ

أن تمضغنا،

وإذا نحن التقينا

ابتسمنا وانحنينا وهمسنا مرحبا