ملاح

ربما غيري ملّاحون طافوا كلّ بحرِ

قهروا الأمواج والأنواء ليلاً إثر ليلِ

وأذلوا كلّ هولِ

ثم عادوا ملء أيديهم لآلي

ربّما …

لكنني وحدي ولا ملّاح غيري.

من رمى في بحر عينيك ولم يخشَ ضياعه

وليكن أنّيَ بدّدتُ بتطوافيَ عمري

بينما الشطآن تدعوني وتغري

أن أعود

كنت أدري

رحلة أمعن فيها خلف سرِّ

هو في أعماق عينيكِ

ولن يصطاد هذا السرَّ غيري.