ذاكرة الشمس

الحبرُ لم يَفْتُرْ،

ولا الدّهشةُ غادرَتْ

مُتَرَدَّمَ القصيدة.

توتّرٌ

ما قبلَ الخروج،

غيرُ مشوبٍ

بأيِّ حذر.

هل أعترفُ بأنِّي

لم أحبَّ أبدًا

مثلما أحبُّك؟

وهل أقولُ:

ولن؟

أريدُ أن أموتَ

على حبٍّ

يجعلُ الموتَ تافهًا.

لنْ أقْسِم

وأسَفِّهَ عُرْفًا يزعم

أنَّ الشّعراءَ يكذبون.

وإنْ لم تسعفْ

“إنَّ غدًا

لناظرِهِ قريب”،

فالزّبد

سيذهبُ لا محالةَ

إلى الجحيم،

وما ينفعُ الشّعرَ

سيمكث

في ذاكرةِ الشّمس.