أنت ابن معتلج البطاح

أَنتَ اِبنُ مُعتَلِجِ البِطا

حِ كُدَيِّها فَكَدائِها

فَالبَيتِ ذي الأَركانِ فَال

مُستَنِّ مِن بَطحائِها

فَمَحَلِّ أَعلاها إِلى

عَرَفاتِها فَحِرائِها

مِن سِرِّها فيها وَمَع

دِنِ بِرِّها وَوَفائِها

أَوفى قُرَيشٍ بِالعُلى

في حُكمِها وَقَضائِها

وَأَشَدُّها آخِيَّةً

في عِزِّها وَثَرائِها

وَأَمَدُّها عِندَ العُلى

كَفّاً بِحَبلِ رِشائِها

وَلَأَنتَ أَعلَمُها بِها

وَأَصَحُّها مِن دائِها

وَأَتَمُّها نَسَباً إِذا

نُسِبَت إِلى آبائِها

وَلَدَتكَ عائِشَةُ الَّتي

فَضَلَت أَرومَ نِسائِها

مُتَعَطِّفُ الأَعياصِ حَو

لَ سَريرِها وَفِنائِها

وَلَدَت أَغَرَّ مُبارَكاً

كَالبَدرِ وَسطَ سَمائِها

في لَيلَةٍ لا نَحسَ في

سَحَرِيِّها وَعَشائِها

إِنَّ البِلادَ سِوى بِلا

دِكَ ضاقَ عَرضُ فَضائِها

فَاِجمَع بَنِيَّ إِلى بَني

كَ فَأَنتَ خَيرُ رِعائِها

نُشهِدكَ مِنّا مَشهَداً

ضَنكاً عَلى أَعدائِها

نَحنُ الفَوارِسُ مِن قُرَي

شٍ يَومَ جِدِّ لِقائِها

وَأَعَدُّها رِفداً إِذا

رَفَدَت بِرَفدِ إِنائِها

وَأَعَمُّها بِسِجالِها

وَأَضَنُّها بِدِمائِها

وَأَحَشُّها لِلنارِ لَي

لَةَ صِرِّها وَشِتائِها

حينَ القُتارُ إِلى الفَتا

ةِ أَحَبُّ مِن أَحمائِها