بان الحي فاغتربوا

بانَ الحَيُّ فَاِغتَرَبوا

وَشَفَّ فُؤادَكَ الطَرَبُ

وَذَكَّرَكَ المَنازِلَ مِن

رُقَيَّةَ مَنزِلٌ خَرِبُ

بِهِ آرِيُّ أَفراسٍ

وَخَيماتٌ وَمُنتَصَبُ

غَنوا جيرانَنا فَنَأَت

بِهِم قَذّافَةٌ صَبَبُ

وَفَرَّقَ بَينَ أَهلينا

قَديمُ الذَحلِ وَالغَضَبُ

وَقَد عَلِمَت قُرَيشٌ

أَنَّنا فَرعٌ إِذا اِنتَسَبوا

مَراجِحُ في صُفوفِهِمُ

وَفُرسانٌ إِذا رَكِبوا

وَأَخوالي بَنو لَيثٍ

وَضَنءُ نِسائِهِم نُجُبُ

هُمُ مَنَعوا تِهامَةَ حَي

ثُ تَحمي بَعضَها العَرَبُ

زَمانَ نَفى العَزيزُ بِها

الذَليلَ وَأَمعَنَ الهَرَبُ