بان الخليط الذي به نثق

بانَ الخَليطُ الَّذي بِهِ نَثِقُ

وَاِشتَدَّ دونَ المَليحَةِ العَلَقُ

مِن دونِ صَفراءَ في مَفاصِلِها

لينٌ وَفي بَعضِ بَطشِها خُرُقُ

قَد تَفرَقُ اللَهَ في المَحارِمِ أَو

تَعجِزُ في نَفسِها فَتَنحَمِقُ

إِنّي لَأُخلي لَها الفِراشَ إِذا

قَصَّعَ في حِضنِ عِرسِهِ الفَرِقُ

مِن غَيرِ بُغضٍ لَها لَدَيَّ وَلَ

كِن ذاكَ مِنّي سَجِيَّةٌ خُلُقُ

لَستُ بِجَثّامَةٍ لَهُ كَرِشٌ

يَأكُلُ ما اِسطاعَ ثُمَّ يَغتَبِقُ

قَد بَرِمَت عِرسُهُ بِمَضجَعِهِ

وَدَّت لَوَ أَنَّ العِجَّولَ يَنطَلِقُ

يَظَلُّ يَنفي الوَليدَ عَن عُقَبِ ال

قِدرِ قَليلُ الحَياءِ مُنسَحِقُ

لَيسَ عَسٍ أَن يُقالَ مَرَّ بِهِ

أَفراسُ صِدقٍ وَأَينُقٌ عُتُقُ

إِمّا بِجاهٍ إِلى المُلوكِ وَإِم

ما في ظِلالِ الراياتِ تَختَفِقُ

ثُمَّتَ أُلفى لَدى قِراعِهِمُ

يَحمِلُ بَزَّي ذو مَيعَةٍ تَئِقُ

طِرفٌ لَدَيهِ الجِيادُ مُتعَبَةٌ

ساطٍ إِذا ما يَبُلُّهُ العَرَقُ