زودتنا رقية الأحزانا

زَوَّدَتنا رُقَيَّةُ الأَحزانا

يَومَ جازَت حُمولُها سَكرانا

رائِحاتٍ عَشِيَّةً عَن قُدَيدٍ

وارِداتٍ مَعَ الضُحى عُسفانا

جاعِلاتٍ قَطائِفَ الباغِزِ الخُض

رَ عَلى الساهِكاتِ وَالأُرجُوانا

إِن تَقُل هُنَّ مِن بَني عَبدِ شَمسٍ

فَعَسى ذاكَ أَن يَكونَ وَكانا

لَم يُخَوَّفنَ بِالبَياتِ وَلَم يَح

لُلنَ دارَ الهَوانِ مِن لُبنانا

قُل لِقَندٍ يُشَيِّعُ الأَظعانَ

طالَ ما سَرَّ غَيبَنا وَكَفانا

أَنا مِن أَجلِكُم هَجَرتُ بَني زَي

دٍ وَمِن أَجلِكُم أُحِبُّ أَبانا

وَدَخَلنا الدِيارَ ما نَشتَهيها

طَمَعاً أَن نَنالَها أَو تَرانا

وَاِبنُ أَسماءَ خَيرُ مَن مَسَحَ الرُك

نَ فَعالاً وَخَيرُهُم بُنيانا

وَإِذا قيلَ مَن هِجانُ قُرَيشٍ

كُنتَ أَنتَ الفَتى وَأَنتَ الهِجانا