شب بالعال من كثيرة نار

شُبَّ بِالعالِ مِن كَثيرَةَ نارُ

شَوَّقَتنا وَأَينَ مِنّا المَزارُ

أَوقَدَتها بِالمِسكِ وَالعَنبَرِ الرَط

بِ فَتاةٌ قَد ضاقَ عَنها الإِزارُ

تَتَّقي بِالحَريرِ مِن وَهَجِ الشَم

سِ وَخَزِّ العِراقِ وَالأَستارِ

بِعُقَيرِ الرومِيِّ مِنها مَحَلٌّ

وَلَها بِالكُوَيفَتَينِ دِيارُ

قَد تَراها وَلَو تَشاءُ مِنَ القُر

بِ لَأَغناكَ عَن نَداها السِرارُ

تِلكَ نارٌ لَها أَضاءَ سَناها

لِمُحِبٍّ لَهُ بِيَثرِبَ دارُ

ذَكَّرَتني حِلفَ النَبِيِّ وَقَد تَع

لَمُ حِلفي وَحِلفَها الأَنصارُ

لَم أَخُنها فَتَطلُبَ الوِترَ مِنّي

عِندَ ذي الذَحلِ تُطلَبُ الأَوتارُ

أَطلِقي إِذ مَلَكتِني ثُمَّ فُكّي

عَن أَسيرٍ عانٍ بَراهُ الإِسارُ