طرق الخيال المعتري

طَرَقَ الخَيالُ المُعتَري

وَهناً وِسادَ العاشِقِ

طَيفٌ أَلَمَّ فَشاقَني

لِلخَودِ أُمِّ مُساحِقِ

تَفتَرُّ عَن عَذبٍ وَذي

أُشرٍ لِقَلبِكَ شائِقِ

كَالأُقحُوانِ مَراتُهُ

وَمَذاقُهُ لِلذائِقِ

صَهباءُ صِرفٌ قَرقَفٌ

شيبَت بِنُطفَةِ بارِقِ

باتَت تُصَفِّقُهُ الصَبا

بِقَرارِ بَينَ شَواهِقِ

الآنَ بُصِّرتُ الهُدى

وَعَلا المَشيبُ مَفارِقي

وَتَرَكتُ أَمرَ غَوايَتي

وَسَلَكتُ قَصدَ طَرائِقي

وَلَقَد رَضيتُ بِعَيشِنا

إِذ نَحنُ بَينَ عَواتِقِ

وَرِكابُنا تَهوي بِنا

بَينَ الدُروبِ وَدائِقِ

وَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّني

مَيتٌ لِقُدرَةِ خالِقِ