ظعن الأمير بأحسن الخلق

ظَعَنَ الأَميرُ بِأَحسَنِ الخَلقِ

وَغَدا بِلُبِّكَ مَطلَعَ الشَرقِ

مَرَّت عَلى قَرنٍ يُقادُ بِها

جَمَلٌ أَمامَ بَرازِقٍ زُرقِ

وَبَدَت لَنا مِن تَحتِ كِلَّتِها

كَالشَمسِ أَو كَغَمامَةِ البَرقِ

ما صَبَّحَت بَعلاً بِرُؤيَتِها

إِلّا غَدا بِكَواكِبِ الطَلقِ

في البَيتِ ذي الحَسَبِ الرَفيعِ وَمِن

أَهلِ التُقى وَالبِرِّ وَالصِدقِ

قُرَشِيَّةٌ عَبَقَ العَبيرُ بِها

عَبَقَ العَبيرِ بِعاجَةِ الحُقِّ

شَبَّ البَياضُ أَمامَ صُفرَتِها

في رِقَّةِ الديباجِ وَالعِتقِ

فَظَلِلتُ كَالمَقمورِ خِلعَتَهُ

هَذا الجُنونُ وَلَيسَ بِالعِشقِ

وَتَنو فَتُثقِلُها عَجيزَتُها

نَهضَ الضَعيفِ يَنوءُ بِالوَسقِ