قد تولى الحي فانطلقا

قَد تَوَلّى الحَيُّ فَاِنطَلَقا

وَاِستَطارَت نَفسُهُ شِقَقا

مَن لِعَينٍ تُمنَحُ الأَرَقا

وَلِهَمٍّ حادِثٍ طَرَقا

غادَروا لا دَرَّ دَرَّهُمُ

حينَ راحوا جُؤذُراً خَرِقا

وَحِلاً في اللَحمِ مِئزَرُهُ

عَبِقاً بِالطيبِ مُختَلَقا

قَد تَمَنَّينا زِيارَتَهُ

لَو أَتانا الزَورُ مُنسَرِقا

لَقَضَينا مِن لُبانَتِهِ

إِنَّما يَشتاقُ مَن عَشِقا

أَسلَموها في دِمَشقَ كَما

أَسلَمَت وَحشِيَّةٌ وَهَقا

لَم تَدَع أُمُّ البَنينِ لَهُ

مَعَهُ مِن عَقلِهِ رَمَقا