لقد أورث المصرين خزيا وذلة

لَقَد أَورَثَ المِصرَينِ خِزياً وَذِلَّةً

قَتيلٌ بِدَيرِ الجاثِليقِ مُقيمُ

تَوَلّى قِتالَ المارِقينَ بِنَفسِهِ

وَقَد أَسلَماهُ مُبعَدٌ وَحَميمُ

فَما نَصَحَت لِلَّهِ بَكرُ بنُ وائِلٍ

وَلا صَبَرَت عِندَ اللِقاءِ تَميمُ

وَلَو كانَ بَكرِيّاً تَعَطَّفَ حَولَهُ

كَتائِبُ يَغلي حَميُها وَيَدومُ

وَلَكِنَّهُ ضاعَ الذِمامُ وَلَم يَكُن

بِها مُضَرِيٌّ يَومَ ذاكَ كَريمُ

جَزى اللَهُ كوفِيّاً هُناكَ مَلامَةً

وَبَصرِيَّهُم إِنَّ المُليمَ مُليمُ

وَإِنَّ بَني العَلّاتِ أَخلَوا ظُهورَنا

وَنَحنُ صَريحٌ بَينَهُم وَصَميمُ

فَإِن نَفنَ لا يَبقَوا أولَئِكَ بَعدَنا

لِذي حُرمَةٍ في المُسلِمينَ حَريمُ