نضر الله أعظما دفنوها

نَضَّرَ اللَهُ أَعظُماً دَفَنوها

بِسِجِستانَ طَلحَةِ الطَلَحاتِ

كانَ لا يَحرِمُ الخَليلَ وَلا يَع

تَلُّ بِالبُخلِ طَيِّبَ العَذِراتِ

سَبِطَ الكَفِّ بِالنَوالِ إِذا ما

كانَ جودُ البَخيلِ حُسنَ العِداتِ

وَلَدَتهُ نِساءُ آلِ أَبي طَل

حَةَ أَكرِم بِهِنَّ مِن أُمَّهاتِ

يَهَبُ البُختَ وَالنَجائِبَ وَالقَي

نَةَ تَمشي في الرَيطِ وَالحِبَراتِ

وَيَفُكُّ الأَسيرَ في جيدِهِ الغُل

لُ قَد اِودَت بِهِ أَكُفُّ العُداةِ

فَلَعَمروُ الَّذي اِجتَباكَ لَقَد كُن

تَ رَحيبَ الفِناءِ سَهلَ المَباةِ

ذا ضَريرٍ عَلى العَدُوِّ مُشيحاً

حينَ يَعيا الكَريمُ بِالنَقِماتِ

لَعَنَ اللَهُ مَن نَعاكَ إِلَينا

إِذ لَقينا هُبَيرَةَ بنُ فُراتِ

ظَلَّ لي عِندَ ذاكَ يَومٌ طَويلٌ

غائِبُ الصَبرِ شاهِدُ الحَسَراتِ

فَسَيَبكيكَ بِالعِراقَينِ أَهلي

وَبِثِنيِ الأَجزاعِ مِن عَرَفاتِ

لَم أَجِد بَعدَكَ الأَخِلّاءَ إِلّا

كَثِمادٍ مَنزوحَةٍ وَقِلاتِ

غَيرَ أَنّي رَجَوتُ أَولادَكَ البي

ضَ لِكَي يَخلُفوكَ بَعدَ المَماتِ

فَوَجَدنا الَّذي رَجَونا وَكانوا

خَلَفِيِّينَ طَيِّبي الحُجُزاتِ

لا يَمُنّونَ أَن يَكونَ لَهُم فَض

لٌ وَيَبنونَ صالِحَ المَأثُراتِ

وَلَقَد تَنبُتُ الأَرومَةُ في المَج

دِ وَتَنمي العُروقُ بِالثابِتاتِ