- Advertisement -

أحب القرينة لم تصحب

أَحَبّ القَرينَة لَم تَصحَبِ

وَحَبلُ اللُبانَةِ لَم يُقضَبِ

وَقَد وَخَطَ الشَيبُ في لِمَّتي

بِشَيءٍ مِنَ الشَعرِ الأَشهَبِ

وَأَقصَرَ عَنّي جُنونُ الشَبا

بِ بَعدَ غَرانِقِهِ المُعجِبِ

فَإِن يَأَدُبِ اللَهوُ أَهلَ الشَبا

ب لا أُرى فيهِم وَلا أَلعَبِ

وَما لِلشَبابِ إِذا جالَ دو

نَ مَيعَتِهِ الشَيبُ مِن مَطلَبِ

لَعَمري لَقَد أَصحَرَت خَيلُها

بِأَكنافِ دِجلَةَ للمُصعَبِ

وَرَدنا الفُرات وَخابورَهُ

وَكانا هُما ثِقَةَ المَشرَبِ

عَلى كُلِّ رَبوٍ تَرى مُعلِماً

يُصَرِّفُ كَالجَمَلِ الأَجرَبِ

لِضاحِيَةِ الشَمسِ في رَأسِهِ

شُعاعٌ يُلَألِئُ كَالكَوكَبِ

إِذا ما مُنافِقُ أَهلِ العِرا

قِ عوتِبَ يَوماً فَلَم يُعتَبِ

دَلَفنا إِلَيهِ بِذي تُدرَأٍ

قَليلٍ التَفَقُّدِ لِلغُيَّبِ

بِجَيشٍ مَتى هَبَطو غائِطاً

وَإِن كانَ ذا كَلَأٍ يَجدِبِ

وَما قُلتُها رَهبَةً إِنَّما

يَحِلُّ العِقابُ عَلى المُذنِبِ

وَلا سائِلاً إِنَّ عِندَ الإِلَ

ه خَيرَ المَسائِلِ وَالمَطلَبِ

يُميتُ وَيُحيي فَما لِلرِجا

لِ إِلّا إِلى اللَهِ مِن مَرغَبِ

مَتى يَحمِلِ اللَهُ رَحلَ اِمرِئٍ

عَلى ظَهرِ مَكروهَةٍ يَركَبِ

وَلَيسَ اِمرُؤٌ نائِلاً مِن هَوا

هُ شَيئاً إِذا هُوَ لَم يُكتَبِ

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا