غابت سراة بني بحر ولو شهدوا

غابَت سراةُ بَني بَحرٍ وَلَو شَهِدوا

يَوماً لَأُعطيتُ ما أَبغي وَأَطَّلِبُ

لَمّا دَفَعتُ إِلى الماحوزِ قُلتُ لَهُ

هَل أَنتَ مُفتَعِلٌ خَيراً وَمُحتَسِبُ

إِذا خَطيبٌ قَضى مِنّا مَقالَتَهُ

ثَنّى بِأُخرى خَطيبٌ فاصِلٌ أَرِبُ

حَتّى وَرَدنا القُنَينِيّاتِ ضاحِيَةً

في ساعَةٍ مِن نَهارِ الصَيفِ تَلتَهِبُ

فَجادَ بِالبارِدِ العَذبِ الزُلالِ لَنا

مادامَ يُمسِكُ عودَيْ دَلوِنا الكَرَبُ

مِن ماءِ خالَةَ جَيّاشٌ بِجَمَّتِهِ

ممّا تَوارَثَهُ الأَوحادُ وَالعُتَبُ