ألا بكيت على الكرا

أَلاّ بَكَيتَ عَلى الكِرا

مِ بَني الكِرامِ أولي المَمادِح

كَبُكا الحَمامِ عَلى فُرو

عِ الأَيكِ في الغُصُنِ الصَوادِح

يَبكينَ حَزنى مُستَكي

ناتٍ يَرُحنَ مَع الرَوائِح

أَمثالُهُنَّ الباكِيا

تُ المُعوِلاتِ مِنَ النَوائِح

مَن يَبكِهِم يَبكِ عَلى

حُزنٍ وَيَصدُقُ كُلُّ مادِح

كَم بَينَ بَدرٍ وَالعَقَن

قَلِ مِن مَرازبَةٍ جَحاجِح

فَمُدافِعِ البَرقَينِ فَال

حَنّانِ مِن طَرفِ الأَواشِح

شُمطٍ وَشُبّانٍ بَهال

يلٍ مَغاويرٍ وَحاوِح

أَوَ لا تَرَونَ كَما أَرى

وَقَد اِستَبانَ لِكُلِّ لامِح

أَن قَد تَغَيَرَّ بَطنُ مَكَ

ةَ فَهيَ موحِشَةُ الأَباطِح

مِن كُلِّ بِطريقٍ لِبِط

ريقٍ نَقِيِّ الوَجهِ واضِح

دُعموصِ أَبوابِ المُلوكِ

وَجائِبٍ لِلخَرقِ فاتِح

وَمِنَ السَراطِمَةِ الجَلا

حِمَةِ المَلاوِثَةِ المَناجِح

القائِلينَ الآمِرينَ ال

فاعِلينَ لِكُلِّ صالِح

المُطعِمينَ الشَحمَ فَو

قَ الخُبزِ شَحماً كَالأَنافِح

نُقُلِ الجِفانِ مَعَ الجِفا

نِ إِلى جِفانٍ كَالمَناضِح

لَيسَت بِأَصفارٍ لِمَن

يَقفو وَلا رُحٍّ رَحارِح

وُهُبِ المِئينَ مِنَ المِئي

نِ إِلى المِئينِ مِنَ اللَواقِح

لِلضَيفِ ثُمَّ الضَيفِ بَع

دَ الضَيفِ وَالبُسُطِ السَلاطِح

سَوقَ المُؤَبِّلِ لِلمُؤَب

بِلِ صادِراتٍ عَن بَلادِح

لِكِرامِهِم فَوقَ الكِرا

مِ مَزِيَّةٌ وَزنَ الرَواجِح

كَتَثاقُلِ الأَرطالِ بِال

قِسطاسِ في الأَيدي المَوانِح

خَذَلتَهُمُ فِئَةٌ وَهُم

يَحمونَ عَوراتِ الفَضائِح

الضارِبينَ التَقدُمِي

يَّةَ بِالمُهَنَّدَةِ الصَفائِح

وَلَقَد عَناني صَوتُهُم

مِن بَينِ مُستَسقٍ وَصائِح

لِلَهِ دُرُّ بَني عَلِيٍّ

أَيِّمٍ مِنهُم وَناكِح

إِن لَم يُغيروا غارَةً

شَعواءَ تُجحِرُ كُلَّ نابِح

بِالمُقرِباتِ المُبعِدا

تِ الطامِحاتِ مَعَ الطَوامِح

مُرداً عَلى جُردٍ إِلى

أُسدٍ مُكالِبَةٍ كَوالِح

وَيُلاقِ قِرنٌ قِرنَهُ

مَشيَ المُصافِحِ لِلمُصافِح

بِزُهاءِ أَلفٍ ثُمَّ أَل

فٍ بَينَ ذي بَدَنٍ وَرامِح