مجدوا الله فهو للمجد أهل

مَجِّدوا اللَهَ فَهوَ لِلمَجدِ أَهلُ

رَبُّنا في السَماءِ أَمسى كَبيرا

ذَلِكَ المُنشِىءُ الحِجارَةَ

وَالموتى وَأَحيِاهُمُ وَكانَ قَديرا

الأَعلى الَذي سَبَقَ الناسَ

وَسَوَّى فَوقَ السَماءِ سَريرا

رَجعاً لا يَنالُهُ بَصَرُ

الناسِ تَرى دونَهُ المَلائِكُ سورا

هوَ أَبدى كُلَّ ما يَأثُرُ

الناسَ أَماثيلَ باقياتٍ سُفورا

خَلَقَ النَخلَ مُصعِداتٍ تَراها

تَقصُفُ اليابِساتِ وَالمَخضورا

وَالتَماسيحَ وَالسَنادِلَ وَالأَيِّلَ

شَتى وَالرِئمَ وَالعُصفورا

وَصواراً مِنَ النَواشِطَ عيراً

وَنَعاماً خَواضِباً وَحَميراً

وَأُسوداً عَوادياً وَفيولاً

وَسِباعاً وَالنَملَ وَالخِنزيرا

وَدُيوكاً تَدعو الغُرابَ لِصُلحٍ

وَإِوزّينَ أُحرِجَت وَصُقورا

أَرسَلَ الذَرَّ وَالجَرادُ عَلَيهِم

وَسِنيناً فَأَهلَكَتهُم وَمورا

ذَكَرُ الذَرِّ إِنَّهُ يَفعَلُ الشَرَّ

وَإِنَ الجَرادَ كانَ ثُبورا

كَبَتَ بَيضَةُ البَياتِ عَلَيهِم

لَم يُحِسّوا مِنها سَراها نَذيراً