وبفرعون إذا تشاق له

وَبِفِرعَونَ إِذا تَشاقَّ لَهُ

الماءُ فَهَلّا لِلَّهِ كانَ شَكورَ

قالَ إِني أَنا المُجيرُ عَلى

الناسِ وَلا رَبَّ لي عَليَّ مُجيرا

فَمَحاهُ الاِلَهُ مِن دَرَجاتٍ

نامياتٍ وَلَم يَكُن مَقهورا

سُلِبَ الذِكرَ في الحَياةِ جَزاءً

وَأَراهُ العَذابَ وَالتَدميرا

فَتَداعى عَلَيهِم المَوجُ حَتىّ

صارَ موجاً وَراءَهُ مُستَطيرا

فَدَعى اللَهُ دَعوةً لا يُهنّا

بَعدَ طُغيانِهِ فَصارَ مُشيرا

فَرَأَى اللَهُ أَنَهُم بِمَضيعٍ

لا بذِي مَزرَعٍ وَلا مَثمورا

فَعَفاها عَلَيهِم غادياتٌ

وَتَرى مُزنَهُم خَلايا وَخورا

عَسَلاً ناطِفاً فُراتاً

وَحَليباً ذا بَهجَةٍ مَمرورا