أبكيت من طرب أبا بشر

أَبكَيتَ مِن طَرَبٍ أَبا بِشرِ

وَذَكَرتَ عَثمَةَ أَيَّما ذِكرِ

وَهِيَ الَّتي لَما مَرَرتُ بِها

في الطَوفِ بَينَ الرُكنِ وَالحِجرِ

قالَت حَصانٌ غَيرُ فاحِشَةٍ

فَسَمِعتُ ما قالَت وَلَم تَدرِ

لِمَناصِفٍ خُرُدٍ يَطُفنَ بِها

مِثلِ الظِباءِ يَكِدنَ بِالسَدرِ

هَذا الَّذي يَسبي الفُؤادَ وَلا

يَكني وَلَكِن باحَ في الشِعرِ

إِنَّ الرِجالَ عَلى تَأَلُّفِهِم

طُبِعوا عَلى الإِخلافِ وَالغَدرِ