أقول لصاحبي ومثل ما بي

أَقولُ لِصاحِبَيَّ وَمِثلُ ما بي

شَكاهُ المَرءُ ذو الوَجدِ الأَليمِ

إِلى الأَخَوَينِ مِثلِهِما إِذا ما

تَأَوَّبَهُ مُؤَرِّقَةُ الهُمومِ

لِحَيني وَالبَلاءِ لَقيتُ ظُهراً

بِأَعلى النَقعِ أُختَ بَني تَميمِ

فَلَمّا أَن بَدا لِلعَينِ مِنها

أَسيلُ الخَدِّ في خَلقٍ عَميمِ

وَعَينا جُؤذَرٍ خَرِقٍ وَثَغرٌ

كَمِثلِ الأُقحُوانِ وَجيدُ ريمِ

حَنا أَترابُها دوني عَلَيها

حُنوَّ العائِداتِ عَلى سَقيمِ

عَقائِلُ لَم يَعِشنَ بِعَيشِ بُؤسٍ

وَلَكِن بِاِلغَضارَةِ وَالنَعيمِ