ألا حي التي قامت

أَلا حَيِّ الَّتي قامَت

عَلى خَوفٍ تُحَيِّينا

فَفاضَت عَبرَةٌ مِنها

فَكادَ الدَمعُ يُبكينا

لَئِن شَطَّت بِها دارٌ

عَنوجٌ بِالهَوى حينا

لَقَد كُنّا نُؤاتيها

وَقَد كانَت تُؤاتينا

فَلا قُربٌ لَها يَشفي

وَلَيسَ البُعدُ يُسلينا

وَقَد قالَت لِتِربَيها

وَرَجعُ القَولِ يَعنينا

أَلا يا لَيتَما شِعري

وَما قَد كانَ يَمنينا

أَموفٍ بِالَّذي قالَ

وَما قَد كانَ يُعطينا

فَقالَت تِربُها ظَنّي

بِهِ أَن سَوفَ يَجزينا

وَيَعصي قَولَ مَن يَنهى

وَمَن يَعذُلُهُ فينا

كَما نَعصي إِلَيهِ عِن

دَ جِدِّ القَولِ ناهينا