إني أتتني شكوى لا أسر بها

إِنّي أَتَتنِيَ شَكوى لا أُسَرُّ بِها

وَذَروُ قَولٍ وَلَم نَخشى الَّذي نَجَما

حَتّى تَبَدّى وَلَم أَعلَم بِقائِلِهِ

وَقَد أَكونُ بِمَ حاوَلتِهِ فَهِما

لا يُرغِمُ اللَهُ أَنفاً أَنتِ حامِلُهُ

بَل أَنفَ شانيكِ فيما سَرَّكُم رَغما

إِن كانَ غاظَكِ شَيءٌ لَستُ أَعلَمُهُ

مِنّي فَهَذى يَميني بِالرِضا سَلَما

ما تَشتَهينَ فَإِنّي اليَومَ فاعِلُهُ

وَالقَلبُ صَبٌّ فَما جَشَّمتِهِ جَشِما

لا تَرجِعيني إِلى مَن لَيسَ يَرحَمُني

فَداكِ مَن تُبغِضينَ الحَتفَ وَالسَقما

إِنَّ الوُشاةَ كَثيراً إِن أَطَعتِهِمُ

لا يَرقُبونَ بِنا إِلّا وَلا ذِمَما

إِن كُنتُ أَمَّمتُ سَخطاً عامِداً لَكُمُ

فَلا أَرَحتُ إِذاً أَهلاً وَلا نِعَما

أَو كُنتُ أَحبَبتُ حُبّاً مِثلَ حُبِّكُمُ

فَلا أَقَلَّت إِذاً نَعلَب لِيَ القَدَما