يا أيها العاذل في حبها

يا أَيُّها العاذِلُ في حُبِّها

لَستَ مُطاعاً أَيُّها العاذِلُ

أَنتَ صَحيحٌ مِن جَوى حُبِّها

وَحُبُّها لي سَقَمٌ داخِلُ

إِنَّ الَّذي لاقيتُ مِن حُبِّها

لَم يَلقَهُ حافٍ وَلا ناعِلُ

المَوتُ خَيرٌ مِن حَياةٍ كَذا

لا أَنا مَوصولٌ وَلا ذاهِلُ

لَمّا أَتاني قائِلٌ بِالَّذي

أَكرَهُ مِمّا يُخبَرُ السائِلُ

قُلتُ وَعَيني مُسبَلٌ دَمعُها

كَالدُرِّ مِن أَرجائِها هامِلُ

يا ليتَني مِتُّ وَماتَ الهَوى

وَماتَ قَبلَ المُلتَقى واصِلُ

يا دارُ أَمسَت دارِساً رَسمُها

وَحشاً قِفاراً ما بِها آهِلُ

قَد جَرَّتِ الريحُ بِها ذَيلَها

وَاِستَنَّ في أَطلالِها الوابِلُ