يا صاح لا تلحني وقل سددا

يا صاحَ لا تَلحَني وَقُل سَدَدا

إِنّي أَرى الحُبَّ قاتِلي كَمَدا

جُملٌ أَحاديثُ ذا الفُؤادِ إِذا

هَبَّ وَأَحلامُهُ إِذا رَقَدا

إِن شِئتَ حَدَّثتُكَ اليَقينَ لِكَي

تَعذِرَني أَو حَلَفتُ مُجتَهِدا

بِاللَهِ لَولا الرَجاءُ إِذ مَنَعَت

مَعروفَها اليَومَ أَن تَجودَ غَدا

إِذا لَقَد فَتَّ حُبُّها كَبِدي

إِن كانَ حُبٌّ يُفَتِّتُ الكَبِدا

ما ذاكَ مِن نائِلٍ يُنيلُ وَلا

أَسدَت فَتَجزي بِهِ إِلَيَّ يَدا

إِلّا سَفاهاً وَإِنَّني كَلِفٌ

أَحسَبُ غَيِّي مِن حُبِّها رَشَدا

أَلا تَراني مُخامِراً سَقَماً

كَحَّلَ عَيني بِمَأقِها السَهَدا

أَحبَبتُ حُبّاً مِثلَ الجُنونِ فَقَد

أَبلى عِظامي وَغَيَّرَ الجَسَدا