إذا المرء لم يبعث سواما ولم يرح

إِذا المَرءُ لَم يَبعَث سَواماً وَلَم يُرَح

عَلَيهِ وَلَم تَعطِف عَلَيهِ أَقارِبُه

فَلَلمَوتُ خَيرٌ لِلفَتى مِن حَياتِهِ

فَقيراً وَمِن مَولىً تَدِبُّ عَقارِبُه

وَسائِلَةٍ أَينَ الرَحيلُ وَسائِلٍ

وَمَن يَسأَلُ الصُعلوكَ أَينَ مَذاهِبُه

مَذاهِبُهُ أَنَّ الفِجاجَ عَريضَةٌ

إِذا ضَنَّ عَنهُ بِالفَعالِ أَقارِبُه

فَلا أَترُكُ الإِخوانَ ما عُشتُ لِلرَدى

كَما أَنَّهُ لا يَترُكُ الماءُ شارِبُه

وَلا يُستَضامُ الدَهرَ جاري وَلا أُرى

كَمَن باتَ تَسري لِلصَديقِ عَقارِبُه

وَإِن جارَتي أَلوَت رِياحٌ بِبَيتِها

تَغافَلتُ حَتّى يَستُرَ البَيتَ جانِبُه