أبا حسن قد ران بعد بعادكم

أبا حَسَنٍ قَد رَانَ بعد بِعَادِكم

على القلبِ همٌّ ما أراه يَزولُ

أعلّلُ نفسِي أنّني سأَبثّه

إذا ما التقينَا والرّجاءُ مَطُولُ

إذا قلتُ في أعقابِ ذَا العامِ نَلتقي

تَمادَى وأيّامُ الهُمومِ تَطُولُ

وأقتَلُ أدْوائِي بِعادُ أحبّتِي

وداءُ التّنائِي ما علمتَ قَتُولُ

وقد ساءَني أنّ اللّيالِيَ غَيّرتْ

أخِلاَّي حتّى ما يدُومُ خَليلُ

وجفوةُ مجدِ الدّين أَعدَلُ شاهِدٍ

على أنّ أهواءَ القلوبِ تَحُولُ

أساءَ التّنائي ظنَّه بي وإنّنِي

لأَعهَدُهُ في القُربِ وهو جَميلُ

جفَاني زماناً لا مَلاَلاً وإنّما

نَهَتْهُ حُزُونٌ بَينَنَا وسُهولُ

مَفاوِزُ لا يَسْطِيعُ قطعَ فِجاجِها

رسولٌ ولو أنّ الخيالَ رسولُ

ولا ذَنبَ إلاّ للبِعادِ فما لَنا

دَنوْنَا وحَظّي في الدُّنُوِّ قليلُ