أجب دواعي الهوى بالأدمع السجم

أَجبْ دواعِي الهَوى بالأدمُعِ السُّجُمِ

وَبحُ فما الحبُّ في حالٍ بمُكْتَتَمِ

أسَمَعتَ يَا داعِيَ الأشواقِ ذَا كَلَفٍ

نَائي المَحلِّ وإن لم تدْعُ من أَمَمِ

للهِ أنتَ فما أعْراكَ من مَلَلٍ

يُنسِي العهودَ وما أَرعاكَ للذِّمَمِ

وقُل لِمَن لاَمَ ما السُّلوانُ من خُلُقِي

ولا مُلاءَمةُ اللوّامِ من شِيَمِي

أهَوى بلا مَلَلٍ يُسلى ولا طَمَعٍ

يُملى ولا ريبةٍ تُزري بذي كَرَمِ

فما وَفائِي برثِّ العَهدِ منتَكِثٍ

ولا هَوايَ بواهِي العَقْدِ مُنْصرِمِ

يَزيدُهُ كرَماً مرُّ السنينَ كَمَا

زادَ المُدامةَ إشراقاً مَدى القِدَمِ