أصبحت لا أشكو الخطوب وإنما

أصبحتُ لا أشكو الخطوبَ وإنَّما

أشكو زماناً لم يَدع لي مُشتكى

أفني أخِلاّئي وأهلَ مَودَّتي

وأبادَ إخوانَ الصّفاءِ وأهلَكا

عاشوا براحَتِهِم ومِتُّ لِفقدهم

فعليَّ يَبكي لا عَلَيهم مَن بَكى

وبقيتُ بعدَهُمُ كأنِّي حائِرٌ

بمَفازَةٍ لم يلقَ فيها مَسْلَكا