أضحت على مفرقي تاجا وفي عنقي

أضحت على مَفرِقي تاجاً وفي عُنُقِي

تميمةً من عَوادِي الخطْبِ والعُدُمِ

لفظٌ أرقُّ من الشكوى وألطفُ مِلْ

عُتبى وأشْهى من الإِبلال في الأَلَمِ

جرت لطافَتُهُ من قلبِ سامِعهِ

مجرَى الهَوى من فُؤادِ المغرَمِ السَّدِمِ

فصاحةٌ أسمعَتْ مَن كانَ ذا صَمَمٍ

وحُسنُ معنىً أفاد الفَهمَ ذا اللَّمَمِ

ووشيُ خَطٍ حكى زهرَ الربيع سَرَتْ

أكمامُه عن بديعِ الفضلِ والحِكَمِ

لو كان حالِكُه لونَ الشّبابِ لَمَا

حالَت نَضارَتُه بالشَّيبِ والهَرَمِ

يزيدُ سامِعَها تكرارُها شغَفاً

بها وكم جَلَبَ التّكريرُ من سَأَمِ

يا مُوجدَ الفضلِ والإفضالِ إذ عُدِمَا

حتى لقد أصبحَا نارين في عَلَمِ

مملوكُكَ الأصغرُ القِنُّ المبالِغُ في ال

إخلاصِ والسّيرُ مقدودٌ من الأَدَمِ

لو نَال ما يتَمنى مِن مشيئتِه

مشَى إليك خُضوعاً مِشيةَ القَلمِ