حسبي من العيش كم لاقيت فيه أذى

حَسْبي من العيشِ كم لاقيتُ فيهِ أذَىً

أقَلُّهُ فَقدُ أترابي وخُلاّني

لم يَبقَ لي من مُشْتَكى بثٍّ أحَمِّلُهُ

همّي ولا مَنْ إذا استصرختُ لَبّاني

وصُمَّ عنِّي صَدى صوتي وأفردَني

ظِلِّي وملَّ الكَرى والطيفُ غِشياني

وما نظرتُ إلى ما كان يُبهِجُني

إلاّ شَجاني وآسانِي وأَبْكاني

ناحَتْ فباحَت في فُروعِ البانِ

عن لوعَتي وعن جَوَى أحْزاني

بخيلةُ العينينِ بالدّمعِ وَلِي

عينٌ تجودُ بالنجيعِ القاني

إذا دعَتْ أجَبْتُها بروعةٍ

وُرْقٌ تداعت في ذُرا الأغصانِ

وحَسْرَتي أنّ الزمانَ غالَ مَنْ

كنتُ إِذا دعَوْتُه لبّاني