غرضت من الحياة فكل عمري

غرضت من الحياة فكل عمري

تصرم بالحوادث والخطوب

فما طفرت يدي بسرور يوم

بغير هموم حادثة مشوب

صبا كالسكر أعقبه شباب

تقضى بالوقائع والحروب

ووافى بعده شيب بغيض

فلا سقيا لأيام المشيب

أراني طيب لذاتي ولهوي

يعد من الجهالة والعيوب

وأداني إلى كبر وضعف

وأدواء خفين على الطبيب

إذا رمت النهوض ظننت أني

حملت ذرى الشناخب من عسيب

فإن أنا قمت بعد الجهد أمشي

فمشي حين أعجل كالدبيب

تسيرني العصا هونا وخلفي

مسير الموت كالريح الهبوب

وأفنى الموت إخواني وقومي

وأترابي فها أنا كالغريب

وفيما قد لقيت ردى وموت

ولكن ليس قلبي كالقلوب