قد كنت أسمع لكن خلته مثلا

قَد كنتُ أسمَعُ لكن خِلتُه مثَلاً

أنَّ اللّيالِي يَصِدْن الصّقرَ بالخَرَبِ

وأن أَيدِيَها شَلّتْ ولا انبسطَت

إذا ضَربنَ كَسرْن النّبعَ بالغَرَبِ

حتّى رأيتُ النّعامَ الرّبْدَ قد قَتَلَتَ

أُسْدَ العرينِ فيا لَلنّاسِ للعَجَبِ

كأَنَّ سقْبَ المنَايا وسْطَ جمعِهِمُ

رغَا فماتُوا جميعاً جيرةَ الصّقَبِ

لم تُغنِ نجدتُهُم إذ حانَ يَومُهُمُ

عنْهم ولم تَحمهم من سطوةِ النُّوَبِ

وَيْحَ الغَريبةِ والدّيارُ دِيارُها

لم تَرتَحِلْ عنها ولم تَتَغَرَّبِ

ماتت غريبةَ وِحدةٍ من تِرْبِها

وشقيقِها ومن العُمومةِ والأبِ

فهي الوحيدةُ والأقارِبُ حولَها

وهي البعيدةُ في المحَلِّ الأقربِ

فإذا تضرَّمَ في الجوانِحِ ذكرُها

قال الأسَى باللهِ يا عينُ اسكُبِي