قصرت في خدمي تقصير معترف

قَصّرْتَُ في خِدَمي تقصيرَ مُعترفٍ

وما كذَا يَفعلُ الإِخوانُ والخَدمُ

حتّى تعصفَرَ لونُ الطِّرسِ من وجَلٍ

فإن صفحتَ جرَى في وجنَتَيْهِ دَمُ

ولو تجافتْ ليَ الأيّامُ عن وطَرِي

لنابَ عن قَلَمِي في سَعيِهِ القَدَمُ

وبعد عُذري فقد أقرحتُ من أسَفٍ

جفْني وأدمَى بنائي بعدكَ النّدمُ

أطعتُ حُكم الليالِي في فراقِيَ مَن

وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بعدَه عدَمُ

لِمْ لاَ تَصامَمتْ عن داعِي الفِراقِ ومَا

بَالِي صَلِيتُ لَظَاهُ وهو يَحتدِمُ

فإن تُقِلنِي اللّيالِي عَثْرتِي وأفُز

بالقُربِ منكَ فميعادُ اللّقا الرّدَمُ