كل مستقبل من الهم

كلّ مستقبَلٍ من ال

هَمِّ يُنْسى إذا مَضَى

والّذي ساءَ من زما

نِكَ سهلٌ مَعَ الرِّضا

وأخو الحزْمِ مَنْ إذا

أَعْضَل الأمرُ فَوَّضا

أصبحتُ كالنَّسرِ خانَتْهُ قوادِمُهُ

لا تَستَقِلُّ جَناحاهُ إذا نَهَضا

أروحُ من نائباتٍ لا تُغِبُّ ومِن

هُمومِ عيشٍ كما لا أشتهي غَرَضا

لكنّني قد حَلبتُ الدّهرَ أشْطُرَهُ

فما يَراني لخطبٍ نابَ مُنقَبِضا

ألقى الحوادثَ بالصبرِ الجميلِ ومَق

دورَ القَضاءِ بتسليمٍ لَه ورِضا

علماً بتغييرِ أحوالِ الزمانِ فكم

رأيتُ مُبرمَ أمرٍ عادَ مُنْتَقَضا