لا تعتبن من مل إن عتابه

لا تَعْتِبَنْ مَنْ ملَّ إنَّ عتَابَه

كَثِقَافِ مُعَوَجِّ الظِّلالِ المائِلِ

يَلقَى العِتابَ بسمعِ لاهٍ صادِفٍ

ويرى الخُضوعَ بطَرْفِ ساهٍ غافِلِ

فإذَا أقمتَ دليلَ قُبحِ فعالِه

دفَعَ العيانَ بِحُجةِ المُتَجاهِلِ

لا يُؤسِفَنَّكَ ما غالَ الزَّمانُ فَما

يَرضى بما غَال من وَفرٍ ومِن مَالِ

وإنما هُو بالتّدرِيجِ ينقُلنَا

نَقلَ المُخادعِ من حَالٍ إلى حَالِ

وليسَ يرضَى بما دُونَ النفوسِ ومَا

تُفدَى إذا غَالَها حاشَاك بالغالي