لا زلت يا ملك الإسلام في نعم

لا زلت يا ملك الإسلام في نعم

قرينها المسعدان النصر والظفر

تردي الأعادي وتستصفي ممالكهم

وعونك الماضيان السيف والقدر

فأنت إسكندر الدنيا بنورك قد

تضاءل المظلمان الظلم والضرر

أعدت للدهر أيام الشباب وقد

أظلم المهرمان الشيب والكبر

وجاد غيث نداك المسلمين فمن

سحابه المغنيان

وسرت سيرة عدل في الأنم كما

قضى بها الصادقان الشرع والسور

ففق بنصر على الكفار إنهم

يرديهم المهلكان الغدر والأشر

ثناهم إذا رأوا إقبال ملكهم

إليهم المزعجان الخوف والحذر

وما الفرار بمنجيهم وخلفهم

من بأسه المدركان السمر والبتر

وسوف يعفو إذا منهم بصارمه

وجيشه المخبران العين والأثر

ولو رقوا في ذرى ثهلان أسلمهم

لسيفه العاصمان الحصن والوزر

قضى بتفضيله عمن تقدمه

ما استودع المخبران الكتب والسير

عدل به أمن الشاء المهمل أن

يروعه الضاريان الذئب والنمر

وجود كف إذا انهات تفرق في

تيارها الزاخران البحر والمطر

مكارم جمعت فيه توافق في

تفضيله الأكرمان الخبر والخبر

فاسلم وعش وابق للإسلام ما جرت ال

أفلاك والنيّران الشمس والقمر

بنجوة من صروف الدهر يقصر عن

منالها المفسدان الخطب والغبر