لكنني أشكو قوارص من

لكنّنِي أشكُو قَوارِصَ مِن

تِلقَائِهِمْ قَلبي لها يَجفُ

ومَلالةً منهمُ يَبينُ علَى

أثْنَائِهَا الشَّنآنُ والشَّنَفُ

أَنكرتُ قسوتَهُمْ وأعرفُهُمْ

كُرمَاءَ إمّا استُعطِفُوا عَطَفُوا

قطَعُوا أواصِرَ بَينَنا وشَجَتْ

أسبَابَها الأنسابُ والسّلَفُ

وإذا سَلِمتَ أبا سلامَةَ لي

فمُصابُ كلِّ رزِيَّةٍ ظَلَفُ

لي سَلوةٌ بكَ عن بَني زَمَني

فليجْهَدُوا في الغَدْرِ أو لِيَفُوا

قَارعتَ دُونِي الحادثاتِ فَلا

طرقَتْ فناءَكَ ما دَجَا السّدَفُ

وكفَيتَ آمالِي بجودِك أَن

تُضْحِي إلى الرّغَباتِ تَشْتَرِفُ

فغدوتُ لا خَطباً أخافُ ولا

أَنَاْ إِثْرَ شيءٍ فائتٍ أَسِفُ