لم تترك السبعون في إقبالها

لم تترُكِ السبعونَ في إقبالِها

مِنّي سوى مالاَ عليه مُعوَّلُ

حَتّى إذا ما عامُها عنّي انقضَى

ووطِئتُ فِي العامِ الذي يُستقبَلُ

حَطَمتْ قوَايَ وأوهَنتُ من نَهضتي

وكَذا بمَنْ طلبَ السّلامَةَ تَفعلُ

كَم قد شهِدْتُ من الحُروبِ فلَيتني

في بعضِها مِن قبلِ نَكسِي أُقتلُ

والقتلُ أحسنُ بالفَتى من قبلِ أن

يَبلَى ويُفْنِيَهُ الزَّمانُ وأجملُ

وأبيكَ ما أحجمتُ عن خَوضِ الرَّدى

في الحَربِ يَشهدُ لِي بذاك المُنْصُلُ

وإذا قضاءُ اللّهِ أخّرني إلى

أجَلِي المؤقَّتِ لِي فماذا أَعْملُ