مذ بصرتني تجاريبي ونبهني

مُذ بصّرَتْني تَجاريبي ونَبَّهَني

خُبْرِي بدهرِي فقدتُ العيشةَ الرّغَدَا

كأنَّنِي كنتُ في حُلْمٍ فأيقظَني

خَوْفي وآلَى على جفنيَّ لا رَقَدَا

عجزتُ عن الدنيَا فما ليَ من يدٍ

بِها وليَ الأيَدُ المساعدُ واليَدُ

ولكنّنِي لم أسْلُ عنها فأرْعَوي

ولا نِلتُ منها ما أَوَدُّ وأقصِدُ

شَقِيتُ بما أحرزتُه من فضائلٍ

بأيسرِها يحظى الشقيُّ ويَسعَدُ

وفي النَّفسِ إن ناجَيْتُها باطِّراحِها

وبالزُّهدِ فيها فترةٌ وترَدُّدُ

فيا ربّ أَلْهمْها الرشادَ بتركِها

فإِنَّك تهدِي من تشاءُ وتُرْشِدُ