من عذيري من شادن لم أطق عن

مَن عَذِيري من شادنٍ لم أُطِقْ عن

هُ مَعَ النُّسكِ والتّحلِّمِ صَبْرَا

أهيْفٍ أنبتَ الجمالُ بفيه ال

عذبِ دُرّاً سقاهُ مِسكاً وخَمرا

فأعارَ الغَزالَ عيناً وغصْنَ ال

بانِ لِيناً والأُقْحُوَانَةَ ثَغْرَا

أَجتَلِي منهُ في ضُحى اليومِ شمساً

وأرى منه في دُجى الليلِ بَدْرَا

فيهِ أُنسٌ وللملاحَةِ في عي

نَيهِ مَعنىً تخالُه العينُ ذُعْرَا

قال لي إذ رأَى غَرامي وصدّي

أنت تُخفِي وَجداً وتُظهِرُ هَجْرا

أنتَ كالصّائِم الذي يَشتهي الما

ءَ لِفرطِ الظَّما ويكرُهُ فِطْرا

قُلت دَعْ ذا فأنتَ شَرطي ولكن

لم يَدعْ لي المشيبُ في الجَهلِ عُذْرَا