وسر إلى بحر خضم له

وسِر إلى بحرٍ خِضَمٍّ له

من عَزمِه سيفُ وغَىً مِخذَمُ

حتّى إذا أنطقَكَ العدلُ في

جلالِه والخلُقُ الأكرمُ

قل لأَميرِ المسلمينَ الّذي

به استَنَار الزَّمنُ المُظلِمُ

أنتَ الّذي ما جُرتَ يوماً ولا

جَرى على سيفِكَ ظُلماً دَمُ

ساويتَ في عدلِكَ بين الورَى

حتّى تَساوَى الزُّجُّ واللَّهذمُ

وقُمْتَ في اللهِ احتساباً فقد

وَقَمْتَ من يطغَى ومن يُجرِمُ

وكلُّ أهلِ الشامِ أوسعْتَهُم

عدلاً فمالِي دونَهم أُحرَمُ

أطعْتَ في حكمِكَ فيَّ الهَوَى

وما كذا يفعَلُ مَن يحكُمُ

من يُنصِفُ المظلومَ مِنَّا إذَا

كنتَ وحاشَاك الذي يَظلِمُ

وأنت ظِلُّ اللهِ في أرضِه

تردَعُ من يظلِمُ أو يَغشِمُ

فلا يشُبْ أجرَ الجهادِ الذي

فُزتَ به دونَ الورَى مأْثَمُ