وما باله يشكو الفراق وأين من

ومَا بالُه يشكُو الفِراقَ وأينَ مِن

قَسَاوتِه شَكوَى الهَوَى وعُتُوِّهِ

ومَا خِلْتُه مَهوَى الهَوى ومَقِيلَهُ

ومَأوى الأسى والبَثِّ عند هُدوِّهِ

تَثُوب إليه في الصّباحِ شُجونُهُ

وَيأْوِي إليه الهَمُّ عندَ هُدوِّهِ

بِنَفْسِيَ مَن أهْدَى إليَّ تَحِيّةً

على بُعدِه وافَتْ بِرَيّا دُنُوِّهِ

فأذكَرَ مَن لم تُنْسِهِ عَهدَهُ النَّوى

ولاَ طَمِعَتْ في يأْسِهِ ونُبُوِّهِ

يَحِنُّ اشتياقاً بالأصائِلِ والضّحى

ويرتَاحُ في روْحاتهِ وغُدُوِّهِ