ويح العواذل لا خلاق لهم

ويحَ العواذِل لا خَلاقَ لهُم

وَهِمُوا ولم تَصدُقْهُم الفِكَرُ

قَالوا فتىً تسمو به هِمَمٌ

مُستصْغَرٌ في جَنبها الخَطَرُ

لا يَنْثني عمّا يَهِمُّ بِهِ

أو يَنْثَني الصّمصامَةُ الذّكَرُ

غرّته دنياهُ بزَهرتها

فَصَبَا ومن عادَاتِهَا الغَرَرُ

فأرَتهُ مثلَ الشمسِ طالِعةً

غرّاءَ يعشَى دُونَها البَصرُ

وبدَتْ له عُطُلاً كأحسنِ ما

يَبدُو لعينِ المُدلِجِ القَمرُ

حتى إذا ما الحُبُّ أوقَفَهُ

حَيرانَ لا وِردٌ ولا صَدَرُ

ضَمِنَتْ له من وَصلِهَا عِدَةً

إن نَالَها فَلْيَهنِهِ الظَّفَرُ

أو كان ذَاك لِحَتْفِه سبَباً

فَدَمُ الفَتَى في مِثلَها هَدَرُ