يا دار إن بخلت على

يا دارُ إِن بَخِلَتْ على

مَغْنَاكِ سارِيةُ العِهَادِ

فَلَأُمطِرَنَّكِ من دُمو

عِيَ ما ينوبُ عَنِ الغَوادِي

كم حلَّ رَبْعَكِ من غَضِي

ضِ الطَّرفِ ممنوعِ الوِدادِ

يَستوقِفُ الأَبصارَ فَهْ

يَ عَلَيهِ حائِمةٌ صَوادي

فَرَمتْ جُموعَهُمُ اللّيا

لِي بالتَّشَتُّتِ والبِعَادِ

وصروفُ هذا الدّهرِ تَط

رُقُ بالحَوادِث أَو تُغَادي

يُحْسِنَّ لا عمدَا ويأ

تينَ الإساءَةَ باعتمادِ

مالي وللأيامِ كَمْ

تُصْمِي نَوافِذُها فُؤادي

رَنّقن من وِرْدِي وأَمْ

حَلَ جَورُها عمْداً مَرَادي

وَقصدْنَني بنَوائِبٍ

وَالينَهُنَّ بلا اقْتصَادِ

وإلَيكَ أشكو بَرحَ هَمْ

مٍ كلِّ يَومٍ في ازديادِ

حَظَر السّرورَ على فؤادٍ

لا يُسَرُّ بِمُستَفَادِ

لولا تأَلُّمُهُ لِماَ

يَلْقَى لَعُدَّ مِنَ الجمَادِ