مالك وضاح دائم الغزل

مَالَكَ وَضَّاحُ دَائمَ الغَزَلِ

أَلَستَ تَخشَى تَقَارُبَ الأَجَلِ

صَلِّ لِذِي العَرشِ وَاتَّخِذ قَدَمَاً

تُنجيكَ يَومَ العِثَارِ والزَّلَلِ

يَا مَوتُ ما إِن تَزَالُ مُعتَرِضَاً

لآِمِلٍ دُونَ مُنتَهى الأَمَلِ

لَو كَانَ مَن فَرَّ مِنكَ مُنفَلِتاً

إِذاً لأَسرَعتُ رِحلَةَ الجَمَلِ

لَكِنَّ كَفَّيكَ نَالَ طولُهُما

مَا كَلَّ عَنهُ نَجائبُ الإِبِلِ

تَنَالُ كَفَّاكَ كُلَّ مُسهِلَةٍ

وَحُوتَ بَحرٍ وَمَعقِلَ الوَعِل

لَولا حِذَارِي مِنَ الحُتُوفِ فَقَد

أَصبَحتُ مِن خَوفِها عَلى وَجَلِ

لَكُنتُ لِلقَلبِ في الهَوى تَبَعاً

إِنَّ هَواه رَبَائِبُ الحَجَلِ

حَرَميَّه تَسكُنُ الحِجَازَ لها

شَيخٌ غَيورٌ يَعتَلُّ بِالعِلَلِ

عُلِّقَ قَلبِي رَبِيبَ بَيتِ مُلو

كِ ذَاتَ قُرطَينِ وَعثَةُ الكَفَلِ

تَفتَرُّ عَن مَنطِقٍ تَضنُّ بهِ

يَجري رُضَاباً كَذَائِبِ العَسَلِ