وإن بعدت من أهله وقطينه

وإن بعدت من أهله وقطينه

مرابع غزلان وملعب فتية

وملهى خدين مغرم بخدينه

وماء كريق الحب عذب يميحه

هواء كدمع الصبّ إثر شجونه

كأني لم أحلل بها ومطالبي

غرائب أبكار النعيم وعونه

ومن صيد لهوي غادة في حجالها

ومن صيد جدّي ضيغم في عرينه

بلى كان ديناً للزمان استردّه

وما زال مغرى بارتجاع ديونه

حلفت يميناً برّة وشفعتها

وفي قول مثلي نادح عن يمينه

لقد سفهت فرسان غنم بن تغلب

بعصيان حالي عزّها وضمينه

ظننت بهم ظناً فعاد حقيقة

وظنّ خبير القوم مثل يقينه

نهيتهم أن يجعلوا البغي مركبا

فيلفى قليلا لبثهم في متونه

وحذّرتهم طعناً يفك إلى العلا

من الحلق الماذيّ نظم عيونه

وضربا يطير الهام حتى كأنه

من الطير سرب طائر عن ركونه

وما غرّهم من صادق الشدّ باسل

أخي لبد ثبت الجنان ركينه

يقيت غرار السيف نفس ضريبه

ويقرى سنان الرمح روح طعينه

فان صادفوا منّي ركونا اليهم

فربّ مداري وحشة بركونه

وان صادفوا منّي سكوناً فإنما

مهال شجاع الرّبد تحت سكونه